کد مطلب:109875 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:135
ینبّه فیها علی فضل الرسول الاعظم، وفضل القرآن، ثم حال دولة بنی أمیّة النبی والقرآن أَرْسَلَهُ عَلَی حِینِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، وَطُولِ هَجْعَةٍ مِنَ الْأُمَمِ، وَانْتِقَاضٍ مِنَ الْمُبْرَمِ، فَجَاءَهُمْ بِتَصْدِیقِ الَّذِی بَیْنَ یَدَیْهِ، وَالنُّورِ الْمُقْتَدَی بِهِ. ذلِكَ الْقُرْآنُ فَاسْتَنْطِقُوهُ، وَلَنْ یَنْطِقَ، وَلَكِنْ أُخْبِرُكُمْ عَنْهُ: أَلاَ إِنَّ فِیهِ عِلْمَ مَا یَأْتی، وَالْحَدِیثَ عَنِ الْمَاضِی، وَدَوَاءَ دَائِكُمْ، وَنَظْمَ مَا بَیْنَكُمْ. دولة بنی أمیة و منها: فَعِنْدَ ذلِكَ لاَ یَبْقَی بَیْتُ مَدَرٍ وَلاَ وَبَرٍ إِلاَّ وَأَدْخَلَهُ الظَّلَمَةُ تَرْحَةً، وَأَوْلَجُوا فِیهِ نِقْمَةً، فَیَوْمَئِذٍ لاَ یَبْقَی لَهُمْ فِی السَّماءِ عَاذِرٌ، وَلاَ فِی الْأَرْضِ نَاصِرٌ. أَصْفَیْتُمْ بِالْأَمْرِ غَیْرَ أَهْلِهِ، وَأَوْرَدْتُمُوهُ غَیْرَ مَوْرِدِهِ، وَسَیَنْتَقِمُ اللهُ مِمَّنْ ظَلَمَ، مَأْكَلاً بِمَأْكَلٍ، وَمَشْرَباً بِمَشْرَبٍ، مِنْ مَطَاعِمِ الْعَلْقَمِ، وَمَشَارِبِ الصَّبِرِ وَالْمَقِرِ، وَلِبَاسِ شِعَارِ الْخَوْفِ، وَدِثَارِ السَّیْفِ. وَإِنَّمَا هُمْ مَطَایَا الْخَطِیئَاتِ وَزَوَامِلُ الْآثَامِ. فَأُقْسِمُ، ثُمَّ أُقْسِمُ، لَتَنَخَّمَنَّهَا أُمَیَّةُ مِنْ بَعْدِی كَمَا تُلْفَظُ النُّخَامَةُ، ثُمَّ لاَ تَذُوقُهَا وَلاَ تَطْعَمُ بِطَعْمِهَا أَبَداً مَا كَرَّ الْجَدِیدَانِ !
ومن خطبة له علیه السلام